روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | باحث مصري.. يكشف أسرار النوم في القرآن والسنة النبوية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > باحث مصري.. يكشف أسرار النوم في القرآن والسنة النبوية


  باحث مصري.. يكشف أسرار النوم في القرآن والسنة النبوية
     عدد مرات المشاهدة: 3017        عدد مرات الإرسال: 1

اعد د. عبد الباسط محمد سيد أستاذ الفيزياء الحيوية الجزئية والطبية بالمركز القومي للبحوث بحثا عن "النوم كظاهرة حيوية". اعتمد فيه على القران والسنة النبوية .

أكد فيه أن النوم هو آية من آيات الله.. والله سبحانه يقول [والليل إذا يغشى] أي كأن له غشاء يأتي على السمع والبصر فيعلوها بغشاوة ، وهذا الغشاء له حدود معينة بدليل أن النائم قد تكون مقلتاه مفتوحتين ولكنه لا يرى، وكذلك الأمر بالنسبة للسمع أثناء النوم.

والعلم يقول عن النوم إنه ظاهرة يتراجع فيها النشاط الكهربي للدماغ إلى الخلف. فحينما نكون في حالة اليقظة تكون هناك ملايين من الومضات الكهربائية التي تصل إلى المخ وتجعله يسيطر على الحركات اللاإرادية التي تتم في الجسم. أما عند النوم فالإشارات الكهربائية الواصلة للمخ تقل ويقل النبض وتقل سرعة التنفس وتقل سرعة التمثيل الغذائي..

ففي بداية النوم تقل درجة الإحساس والإدراك وبمجرد الدخول في النوم تبدأ مستويات النوم المختلفة .

أما الروح كما عرفها ابن القيم عبارة عن جسم نوراني خفيف يسري في الجسد مثل سريان الماء في العود الأخضر أو الزيت في الزيتون.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح (إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون مثل ذلك علقة ثم يكون مثل ذلك مضغة ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب يوم مولده ويوم موته ورزقه وشقي أم سعيد).

والروح حينما تنزل الجسد تحدث مثل "بنطة" لحام في كل خلية في الجسم ، وتكون هذه "البنطة" عبارة عن اتصال الخلية بالروح. ويسمي العلماء الغربيون الجسم الذي به الروح والذي يرى مرة ويختفي مرة باسم "البيرون" أو "الرويحة" وأجرى هؤلاء العلماء للبيرون عملية تكبير إلى أربعين ألف مرة وحاولوا سحب هذا البيرون من كل خلية فوجدوا أنهم لا يستطيعون ذلك.

وهذا أمر طبيعي لأن الروح ليست شيئا ماديا . والروح حينما تنفخ في جسم الإنسان تكون موجودة في كل خلية فيه. ولذلك فحينما تبتر يد إنسان أو تقطع ساقه تنحسر الروح من الجزء المقطوع وتكتفي بالجزء الحي.

أما في حالة الموت الكامل فلابد من نزع الروح من كل خلية.. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى [والنازعات غرقا] وهي الملائكة النازعة التي تغرق في الدم حتى تفصل الروح عن خلايا الجسد. وأيضا [والناشطات نشطا] وهي الملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين في سهولة ويسر. أما النوم فإنه نوع من أنواع القبض ولكنه قبض يسير...

ولذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق والصبي حتى يحتلم). فالنائم هنا يكون بلا روح لأن روحه فارقت جسده.

والعلم الحديث يقول عن هذه المفارقة إن الروح عند الناس الماديين المنغمسين في الماديات تكون لصيقة بالجسد ولو تم تصوير الجسم الأثيري لهم نجد هاله حول جسدهم تغلفه وهؤلاء الناس دائما نومهم ثقيل. وإذا كان الإنسان روحه وثابة وتقي يكون نومه خفيفاً وعند نومه ترتفع الهالة عن جسده ولا تكون ملاصقة له. وبمجرد أن ترتفع الروح عن هذا الجسد حتى تصل إلى مستوى سقف الحجرة مثلا تنطلق الروح.

درجات النوم:

أول درجات النوم هي السنة التي يقول الله فيها [ لا تأخذه سنة ولا نوم] وهي أقل درجات النعاس وفيها تفارق الروح الجسد لمدة ثوان. وثاني الدرجات النعاس ويحدث في حالات القلق والحزن الشديد والتهاب الأعصاب كمن يكون قد مات له عزيز. وفي هذه الحالة يكون النعاس راحة للإنسان لأن روحه تنطلق من جسده.. فإذا كانت الروح وثابة فإنها حينما تعود، تعود وفيها نور فتجعل الجسد يطمئن.

وثالث هذه الدرجات النوم الثبات وهو النوم الثقيل، ورابعها الرقاد وله مستويان.. المستوى الأول مثل رقاد أهل الكهف ،والمستوى الثاني مثل حياة سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم.

أما خامس الدرجات فهو المنام وفيه يرى الإنسان كما في قوله تعالى [إني أرى في المنام إني أذبحك]..

والمقصود هنا هو الرؤية. وقد وجد العلماء أنه في هذه الحالة وبعد أن يقل النبض ويقل التنفس ويقل النشاط الكهربي يأخذ كل ذلك في الارتفاع فجأة أثناء الرؤية. والرؤية بها إشارات من عالم الغيب والملكوت ، لأن الروح عندما ترتفع عن الجسم تدخل في عالم الإدراك وعالم الملكوت وتنطلق.

قياس الإيمان معملياً:

إن العلم الحديث يقول إنه إذا كانت حياة الإنسان سوية في عالم الملك فستكون سوية أيضا عند النوم في عالم الملكوت، ولذلك يرى الإنسان ما لا يراه الناس فقد يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا. ويؤكد العلماء أن علم الملك وعلم الملكوت كفتا ميزان إذا تساوتا عند إنسان يرى ما لا يرى الناس.

وإذا زاد علم الملكوت أكثر يكون الإنسان في هذه الحالة ولياً من أولياء الله الصالحين.. أما إذا زاد علم الملك عن الملكوت فيكون الإنسان كثير الذنوب والمعاصي.

والرسول الكريم أوصانا كيف نزيد الجسم الأثيري ونجعل اللحام الموجود بين الروح والمادة أقل ما يمكن عن طريق التسمية والحمد والتسبيح والذكر وقراءة القرآن والصلاة وعمل كل أنواع الطاعات.

الجسم الأثيري:

الجسم الأثيري وهو هالة تحيط بالجسم وتسمى بعملية الانبعاث. فالإنسان طوال النهار يمتص جسده ضوء وبالليل يشع جسد الإنسان هذا الضوء. وهذا الانبعاث هو الذي يكون الهالة التي تحيط بالإنسان والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الإنسان بالأشعة غير المرئية.. وهذه الهالة تسمى "الجسم الأثيري".

لقد كان أول من اهتم بهذا الموضوع هو العالم السويدي روبرت كندي فبدأ يصور الجسم الأثيري عن طريق جهاز اخترعه للاستشعار الحراري بجسم الإنسان عن بعد.

وقد وجد هذا العالم السويدي أن جسم الإنسان يعطي 37 مليون لونا ، كل لون منهم يمثل درجة حرارة.. واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الإنسان إلى مليون جزء.. وكل جزء منهم يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم..

وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لوناً تكون 7 ألوان في النهاية تمثل ألوان الطيف السبعة تمتزج وتعطي لونا واحدا وهو الأشعة البيضاء التي تكون ألوان الطيف وقد وجد أنها أشعة غير مرئية.

الجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور عبد الباسط محمد سيد أشرف على أكثر من 80 رسالة دكتوراة وماجستير في الفيزياء الحيوية الجزيئية والطبية ـ المسالك البولية ـ الباطنة ـ الكبد ـ الجهاز الهضمي ـ الروماتيزم والعلاج الطبيعي ـ الأطفال ـ التحاليل الطبية ـ البيولوجيا الجزيئية.

وله أكثر من 160 بحثًا منشورا في الدوريات المحلية والدولية، كما قام بابتكار 39 دواء عشبيًّا مقننًا تقنينًا علميًّا من الطب النبوي والتراث العربي، والباقي يتطلب التقنين العلمي.

للدكتور عبدالباسط خمس براءة اختراع أولها براءتين أمريكية وأوروبية تحت رقمي 5227382 و0489991 - 2101/ 90313389 على التوالي عن قطرة لعلاج المياه البيضاء (الكتاركت) في العين بدلاً من الجراحة، كما نال براءتي أمريكية وأوروبية عن تركيب لعلاج الالتهاب الكبدي الفيروسي، نال أيضا براءة اختراع أمريكية عن مستخلصات لعلاج الأورام والفيروسات تحت رقم 0893966

شارك د. عبدالباسط في عدد كبير من المؤتمرات العلمية والطبية العالمية منها مؤتمر الكيمياء الحيوية الثاني عشر المنعقد بأستراليا 1982م، والمؤتمر الدولي الثاني للمواد الحيوية بالولايات المتحدة 1984م، والمؤتمر الدولي الثامن للفيزياء الحيوية المملكة المتحدة 1984م، اشترك أيضا في المؤتمر الدولي الرابع للإنزيمات الإكلينيكية بالولايات المتحدة الأمريكية 1983م.

والمؤتمر الدولي الرابع للمغناطيسية الحيوية بالمملكة المتحدة 1991م، كما اشترك في المؤتمر الدولي الثامن لبحوث الإشعاع بالمملكة المتحدة 1987م، والمؤتمر الدولي الثاني عشر للفيزياء الحيوية بأمستردام 1996م.

د. عبدالباسط عضو في أكثر من جمعية وجهة علمية منها اللجنة القومية للفيزياء الحيوية، وجمعية الفيزياء الحيوية بالمملكة المتحدة، وجمعية المواد الحيوية بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه عضو لجنة تقييم بحوث جائزة الدولة التشجيعية للعلوم البيولوجية والكيمياء الحيوية، وجمعية دعم البحوث المصرية.

نال د. عبدالباسط جائزة التشجيع العلمي 1989م وذلك عن إسهاماته وابتكاراته في مجال الفيزياء الحيوية.

الكاتب: د. عبدالباسط محمد سيد

المصدر: موقع موهوبون